وشارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من أهالي الرقة وشيوخ ووجهاء العشائر، وأعضاء من مجلس عوائل الشهداء، وعضوات من تجمع نساء زنوبيا في الرقة، حاملين يافطات كتب عليها "قوات سوريا الديمقراطية هي صوت الشعب"، "لا للاحتلال التركي"، "كفى للصمت الدولي".

وبدأت الوقفة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقي بيان للرأي العام باسم أهالي الرقة، قرأه الشيخ لورانس البورسان، وجاء فيه:

"يستمر جيش الاحتلال التركي في الاعتداء على مناطق مختلفة من الأراضي السورية مخلفاً عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء ومستهدفاً للبنى التحتية كمحطات توليد الكهرباء والمشافي في كوباني وديرك واستهداف منطقة المكمن في ريف دير الزور التي تبعد عن الحدود التركية أكثر من 70 كم، واستهداف نقاط الحماية في مخيم الهول.

تابع البيان "‘إن أهالي الرقة والفعاليات السياسية تدين جرائم الاحتلال التركي بحق أهلنا في شمال وشرق سوريا والتي ترتقي إلى جرائم حرب ونؤكد أن ادعاءات الاحتلال التركي والتي كان آخرها التفجير الذي حصل في إسطنبول هي عاريةٌ عن الصحة ولا تمت للواقع بأي صلةٍ وإنما كانت ذريعة للهجوم على المنطقة".

أضاف البيان "باسم أهالي الرقة والفعاليات السياسية نتقدم بأحر التعازي لعوائل الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ونحمّل استمرار القصف الجوي التركي وتداعياتها المدمرة على مناطق الإدارة الذاتية لكل من الدول الضامنة أمريكا وروسيا والتحالف الدولي المسؤولية وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في اتخاذ موقفٍ رادع لمواجهة العدوان التركي واستهتار الدولة التركية بالقوانين الدولية وتهديداتها المستمرة بالقيام بعملية عسكرية على الأراضي السورية وندعو كافة القوى الوطنية السورية للدفاع عن كل شبر من الأراضي السورية".

شدد البيان في ختامه "نطالب القوى الدولية بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا في هذه المرحلة المصيرية وندعو أهلنا على الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية ضد قوى الاستبداد والفاشية العثمانية وحماية مكتسبات الإدارة الذاتية التي تحققت بفضل امتزاج دماء كافة مكونات الشعب السوري فكانت دماؤهم قربانا للعيش بكرامة وحرية على الأراضي السورية".

وردد المشاركون في ختام الوقفة الاحتجاجية شعارات "تسقط الفاشية التركية، "لا للاحتلال التركي"، "نعم لقوات سوريا الديمقراطية".